الباب الثالث
نجوم النجاح التسعة
النجم الثاني: قد سفينتك بنفسك
في داخل بحار النفس، تتلاطم الأمواج، وتحدث أضخم معارك الحياة، فموج يقول لك، من أنت؟ وآخر يتساءل ما هو دورك في الحياة؟ وآخر يقول لماذا تتصرف بهذا التصرف؟ فتصبح سفينتك حائرة لا تدري أين تذهب... عندها سفينتك، سفينة الشعور بالمسؤولية، الشعور بأدوار لا بد من القيام بها،
متى تحدث القيادة:
لن تستطيع أن تقود غيرك، حتى تهيئ الأجواء لقيادتهم وتغيير هم، وأول هذه الأجواء أن تقود نفسك من داخلك، ولا تنتظر أن يحدث شيء في المستقبل، بل أبدأ الآن وبوعي وتأمل وإرادة نابعة من الشعور بالمسؤولية، وعندما تنتصر على أمواجك وتقود سفينتك، وتقود العالم.
فكر معي:
تصرفاتها هي نتاج قراراتنا وليس مشاعرنا، و يمكننا توجيه تصرفاتها، حسب مبادئنا وقيمنا، ويمكن التحكم بسلوكنا وضبط مشاعرنا. لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يغضب فيبدو ذلك على وجهه، لكنه يكظم غيظه ولا يظهر غضبه على فعله، عندما تشعر بالتحدي فيتولد من داخلك الشعور بالمسؤولية لقيادة سفينتك فتحدث المبادرة والأقدام.
نحن لدينا حرية الاختيار:
الذي يفقد المبادرة والإيجابية والحرية يجعل الآخرين يقودون يجعل الآخرين يقودون سفينته فيستسلم لهم، أنت صاحب نجاح، وصاحب إدارة، إجعل تصرفاتك خاضعة لقيمك ومبادئك، فأنت حر، فلا تكن عبداً إلا لله، علموا الآخرين حرية الإختيار، حرية التصرف، حرية قيادة السفينة.
تعالوا ننصت إلى أنفسنا:
لأن موقفنا وتصرفاتنا تنبع من سلوكنا فإننا نستطيع الانصات إلى داخلنا عندئذ تعرف في أي اللغتين نتكلم بها: لغة المتقاعسين لغة يتقنها كل فاشل يفكر بما في أيدي الناس، أما لغة قواد السفينة لغة لكل الناجحين تصلح لتعليمها كل أجيال القرن الحادي والعشرين.
القوى الرباعية لقيادة سفينتك:
هناك قوى رباعية حتى تقود سفينتك لابد من إتقانها لتكون قائد ماهراً:
١. الانتقال من دائرة الاهتمام إلى دائرة النفوذ: كل منا يملك دائرتين، دائرة إهتمام، وهي الدائرة التي أنا مهتم بها وتربطني بها صلة. ودائرة النفوذ: هي الأمور التي أستطيع أن أعمل شيئاً تجاهها. فلكي تكون قائداً إنتقل من دائرة النفوذ وهي أمور تستطيع فعلها والعمل على توسعتها.
٢. قموا: ابدأ في نفسك، فأنت لا تملك الآخرين، تخلص من شعورك بعدم الاستطاعة، وأبدأ فأنت قادر.
٣. أدومه وإن قل: مبدأ قطع الوعود الصغيرة، مهما كانت تافهة، فهي من صميم دائرة تأثيرنا، فأي التزام نتعهد به لأنفسنا أو للآخرين هو جوهر القيادة.
٤. إختبار الإحدى والعشرين يوماً: لقيادة سفينتك جرب إختبار الإحدى والعشرين يوم، ركز وحاول أن تلتزم، وكن مرشداً ولا تكن حكماً، كن قدوة وليس ناقداً، كن جزء من الحل وليس جزء من المشكلة.
إن سفينتك لك، فأمر نفسك، فأنت تملكها، وهي بانتظارك لتقود العالم نحو صناعة النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق